مسلسل درامي هادف ..
بعنوان .. بين الحوار والعنف .. حكاية سلام .. تأليف وإخراج طلال حداد / ١٣ / ٤ / ٢٠١٨
*********************
تبدأ بمشاهد حروب ودمار وشعوب تنشد السلام ومشاهد آمنة تستحق التأمل والحياة
*********************
عائلة مؤلفة من ثلاث اشخاص
زوج .. احمد
زوجة .. سعاد
طفلة .. براء
أم سعاد .. السيدة حجلة
ألأخ الأكبر لسعاد .. عادل
مخفر الشرطة مؤلف من أربع عناصر
رئيس المخفر .. ابو نادر
عناصر .. سعدو .. أدهم
الجلاد .. سلوم
الضيعة .. الجد الأكبر .. أبو معروف ..
معاون الجد .. سليم
الحوار التمثيلي ..
دائما عراك بين الزوج والزوجة
١.. سعاد تنظف البيت وبتغني وفرحانة لكن هي بطبعها فجة صوتها ان علا يستفز الصغير والكبير
٢ .. يدخل أحمد الزوج الى البيت ومعصب كتير ومقهور بسبب طرده من العمل لكن يدخل دون كلام يستلقي على الكنبة ويضع يده خلف رأسه ويسرح في التفكير ..
١ .. سعاد .. خير ياطير شو يلي جابك بكير اليوم
٢ .. ما في شي
١ .. وين لأغراض يلي وصيتك عليهم
٢ .. برتاح وبنزل بجيبهن
١ .. اي ليش ما جبتهم بطريقك ولا متل العادة بدك اطنش
١ .. يا بنت الحلال روقي عليي شوي راسي رح يفجر وانتي نازلة طلبات واوامر
٢ .. يجلس احمد غاضبا ويصرخ أخرسي وما عاد بدي اسمع كلمة وحدة
١ .. اي هيدا يلي شاطر في انت التعصيب والصريخ
٢ .. عمل قولك خرسي
١ .. لا مابدي اخرس
٢ .. يخرج احمد عن طوره ويبدأ بالضرب . اخرسي . اخرسي . اخرسي ..
١ .. سعاد .. تبدأ بالصريخ والبكاء وتذهب الى غرفتها وتجمع ملابسها وترحل الى بيت أهلها
تستقبلها امها بالسؤال عن سبب بكائها وتبدأ بالدعاء على الزوج
عادل .. الأخ الأكبر لسعاد ..
يسمع كلام أخته بعد أن لعبت دور المسكينة والمظلومة والتي لم تقل لزوجها الا كلمة واحدة ( ماذا بك ) ثم مباشرة بدأ ينهال عليها بالضرب
وهنا يثور ويتوعد بالإنتقام لسعاد عبر معارفه لدى الدولة وتحديداً بصداقته لرئيس المخفر
يحمل الهاتف ويرن على المخفر
عادل .. الووو أحترامي سيدنا أبو نادر
رئيس المخفر .. مين معي ياأبني
عادل .. أنا عادل السمكري سيدنا
رئيس المخفر .. أهلا أهلا عادل كيفك كيف صحتك
عادل .. الحمدالله سيدي ماشي الحال طالبك بخدمة سيدي
رئيس المخفر .. تكرم عينك قول شو عندك
عادل .. سيدنا زوج اختي الوحش ضاربها مكسر ضلوعها ومنا اول مرة بيعمل هيك يا حرام لو تشوفها جسمها كلو ازرق من كثرة الضرب
رئيس المخفر .. اف اف شو مفكر حالو هالحيوان مافي دولة مافي نظام يربي اعطيني اسمو وعنوان سكنو عالسريع
عادل .. كتر خيرك سيدنا اسمو أحمد الحمصي
شارع عبدالعزيز
بناية الطويل طابق الثالث
رئيس المخفر .. طيب طيب ما تشيل هم والله لنسي الحليب الي رضعو من أمو
عادل .. كتر خيرك سيدنا الله يحميك ويحمي الدولة لولاكم والله بنموت
رئيس المخفر .. واجبنا يا أبني واجبنا الله معك
رئيس المخفر ..
يا عسكري أدهم .. سلووووووم
بيحضروا سريعا مع التحية احترامي سيدي
رئيس المخفر .. خدو هيدا العنوان وجيبولي هالكلب المجرم لهون ( شحط )
العساكر .. أمرك سيدي
رئيس المخفر .. انصرفو
يذهب العساكر ويلقوا القبض على الزوج احمد ويأتون به الى المخفر
يطرقون الباب .. دق دق دق
رئيس المخفر .. أدخل
العساكر .. احترامي سيدي القينا القبض على المجرم
الرئيس .. أدخلوه لنشوف
يدخلو العساكر ومعهم الزوج مقيد بالسلاسل
أحمد .. شوفي سيدي والله ماعامل شي لا اتعاطا بالسياسة ولا بالدين من عملي الى البيت ومن البيت الى العمل
رئيس المخفر .. ماعامل شي يا حقير يا حيوان ويبدأ بضربه كفوف على وجهه ويردد الرئيس والله لنسيك الحليب الي رضعتو من امك والله لربي فيك الشعب كلو ..
الرئيس للعساكر .. دخلوه الزنزانة
وجهزوه
العساكر .. يخرجو بالزوج من مكتب الرئيس ويدخلوه السجن
يتبعهم رئيس المخفر ويعطي أوامر برفع رجليه تجهيزا للضرب
ينادي الرئيس الجلاد
سلوووووم اضرب دون توقف
ويبدأ سلوم بالضرب وأحمد يصرخ والله ماعامل شي والله ماعامل شي
يغضب الرئيس ويصرخ بوجهه
عما تستقوي على أمرأة يا كلب
احمد .. اي أمرأة يا سيدنا والله ما عملت شي
الرئيس .. سلووووم اضرب أقوى ويخاطبه مرتك يا حيوان شو مفكر مافي مين يحميها مفكر ماعندها اهل مافي قانون مافي نظام والله لربي الأمل براسك
احمد .. يا سيدنا بس سمعني
الرئيس .. سكوتتتتت
عساكر شلحو بالزاوية وقفلوا عليه
العساكر امرك سيدي
يأتي عادل فرحا ليشرح لأخته ماذا حل بزوجها
سعاد .. تدخل الغرفة وتبكي وتراجع حساباتها ويؤنبها ضميرها بما كانت هي السبب بكل ما حل بزوجها وتبدأ بالتفكير كيف ستكفر عن ذنبها وتخرج زوجها من السجن
تتحرك مباشرة وتذهب الى كبير الضيعة .. أبو معروف .. وهو بمثابة المرجع للجميع
تدخل اليه وهي تبكي وتترجاه ليوجد حل لهذه المشكلة
١ .. ابو معروف .. شوفي يا بنتي شو قصتك اجلسي واحكيلي
٢ .. سعاد .. ياكبيرنا داخلة عليك ولي رجاء ان تساعدني
١ .. شو في احكي يابنتي مافي مشكلة الا والها حل
٢ .. تعاركنا انا وزوجي وانا اغضبته فضربني وبعدها رح لبيت اهلي واخي من قهرو عليي اتصل برئيس المخفر وهو صديقه واشتكى عليه بعدها اخدوه وضربوه وعذبوه وأنا كتير ندمانة
أبو معروف .. له له له يابنتي حدا بيعمل هيك بي زوجها آبو ولادها وساترها
سعاد .. وهي تبكي والله ندمانة كتير الله يلعن ابو الشيطان
أبو معروف .. خير خير أنا بحلها مين هالصغرورة الحلوة الي معك
سعاد .. هيدي بنتي براء عمرها ٨ سنين
أبو معروف .. ماشاء الله والله حرام هالبنت فيكم انت وزوجك خلص انا رح حلها
يا أبني ياسليم
سليم معاون الجد .. اي جدي اأمرني
الجد .. جيب هالتلفون لشوف
سليم .. حاضر
احضر سليم الهاتف واعطاه للجد
الجد .. اتصل بالمخفر ترن ترن ترن ترن
رئيس المخفر .. الوووووو مين
الجد .. أبو معروف
الرئيس .. اهلا بكبيرنا وتاج راسنا أأمر يا كبير
الجد .. عندك شخص اسمو أحمد بتطلق صراحو حالاً وبتجيبو لعند
الرئيس .. أمرك يا كبير حالاً بيحضر لعندك
الجد .. ناطرك
الرئيس .. امرك مع السلامة
اطلقوا صراح الزوج وأتو به الى منزل الجد
أستقبله الجد وأجلسه عنده ثم أتى بالزوجة وابنتهم الصغيرة فقال
أسمعوني سأطرح على كل واحد منكم سؤال وأريد الجواب بإختصار
سعاد .. تفضل
أحمد .. تفضل
الجد .. للزوج أنت أولاً أغمض عينيك لدقيقة واحدة وتخيل أبنتك وفلذة كبدك
تخيلها مكان زوجتك في الوضع الذي كنتم عليه عند العراك بينكما هل يرضيك ان تكون ابنتك مكان زوجتك وزوجها يتعامل معها كما تعاملت مع زوجتك أعطيني الجواب بعد التفكير
أحمد .. لا ياكبيرنا لا تحتاج تفكير أبدا أبدا لا أرضى أن يحدث هذا الأمر أبدا
ألجد .. للزوجة .. هل ترضيني أن تتعامل أبنتك مع زوجها كما أنتي تعاملتي مع زوجك ثم يتم التعامل معها كما تعامل زوجك معك
سعاد .. أعوذ بالله هيدي ضنا عيوني والله بموت اذا حدا ضربها بوردة
الجد .. إذا سؤال لكم الأثنين
ماذا يفعلو للحمار أذا أرادوه أن يمشي
الزوج والزوجة .. يضرب حتى يمشي
الجد .. أذا الضرب هو للحمير ونحن بشر
وقد توصلنا هنا لأمرين
الأول .. هو ما ترضوه لأنفسكم ترضوه لأبنتكم
الثاني .. الضرب للحمير ونحن بشر
الزوج والزوجة.. معك حق
الجد .. أسمعوا يا أبنائي
الدنيا خلقت فيها أمرين
فيها الخير .. والذي يرضي الله وعباد الله
وفيها الشر .. الذي يغضب الله وعباد الله ويرضي الشيطان
الحياة يا أبنائي يجب أن تقام على تقام على التفاهم والحوار لا بالقوة وفرض الرأي والسلطة والضرب
فالولا تفهم أتباع الأنبياء كافة بعد الحوار والقناعة بأن يسود السلام بين الشعوب لما أتبعوا الرسل والحياة يجب علينا ان نختار بين أمرين أما الغضب والعنف والذي ينتهي بالندم وتعذيب الضمير وأما أن نختار السلام وثقافة الحوار والتفاهم وحتى الأختلاف لا يفسد بالود قضية .. تصالحوا الآن وذهب الى بيتكم برضى الرحمان
وينتهي الدور بتقبيل يد الكبير والذهاب الى البيت متفقين متحابين // مسلسل كتابة وتأليف طلال حداد
جميل اخي العزيز
ردحذفتحياتي وسلامي
الشاعر
مصطفى عبده