أولي الجوى
هات يدك وجس نبضي بالخفق مليّا
حدق بهاتين الداميتين بمحجريهما عينيا
وهيكلا منهكا بات ملتاعا بك شقيّا
انظر كم بلغت بشوقي لك مبلغه العتيّا
أولي الجوى ... الفؤاد لكم منّا سبيّا
والوجدحرقة خافق .. ضنينا مضنيّا
والبصر شاخص أضحى بدمعه معميّا
رجاءا بالتّهجد تذلل عن الأنام قصيّا
انزوى عن الخلائق يتذرّع لخالق أبيّا
ما أنا إلا روحا لكم والقلب كذلك سويّا
وخافقا صار عن السّلوى مستعص عصيّا
يشقى بذكركم قياما وطرف مقل شجيّا
أرفع رأسي بالدعاء أفقا بالسواد مقبيّا
أمضي في تيه هيكلا مهيضا محنيّا
طواه الأسى نخل العظام ما ألمّ بكم بيّا
بقلمي سماح الخطاطة Smh Calligraphie
سبحان من جعل القرآن منهاجا وشرعة للمؤمنين .. كم هو جميل أن تتأثر حياتنا وحروفنا وكلماتنا بالقرآن .. وإنى لأري خواتيم الآيات فى سورة مريم قد أضفت على حروفك جمالا فجاءت الكلمات معبرة لتشكل صورة ممزوجة بحس قرآنى ..
فالإستعمال الحسي للكلمات فى سياق المعنى التى صيغت لأجله الحروف يدل على تشبع تام باللغة وفن استخدامها .. فكلمات كقولك .. مليا .. شقيا .. عتيا .. قصيا .. سويا .. عصيا
قد احسنت صياغتها مع المعنى التام المقصود من حروفك رغم اختلاف مدلولها فى القبس القرآنى .. ثم تشكلت القصيدة على هذا النسق فصارت تتهادى ما بين وصف لحالة الفؤاد الملتاع شوقا وبين بنيان ارهقه التعب .. وما حالة الشقاء بذكره الا وسيلة لبوح القلب عن مكنونه ..
لا اطال الله لك بقاءا فى تيه .. ولا اتعب لكم قلبا .. تحياتى لجميل حرفك سيدتى Smh Calligraphie
زين العابدين راضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق