الأحد، 1 أكتوبر 2017

الاديب ،، عبدالمجيد محمد باعباد

الأديب عبدالمجيد محمد باعباد يتغزل بكهرباء عدن ويثني عليها بأسلوب ساخط (أيتها العروسة المزفوفة بثوبك الأسود ليلة الزفاف،والمحفوفة بطرحتكِ  المرصعة بأحجار الضلام ،والمطرزة بفصوص الغموض،أما فساتيِنك مختولة بخيوط الغياهب،ومنسوجة بفتال الليالي،ومصنوعة من  الأستبرق الغالي،فما أجمل بلوزتك المنمقة بحبيبات الغسق ،وما أحسن مقرمتِك المعتقة بنمارق  الليل،وشلحتك المصنوعة من الحندس،ومن فصيلة الدمس،أما حٌليِك من الغِرام النفيس،مستخرجة من بحر الضلامات،ومشتراه من سوق الغدرة ،قناطيرك لججية،وعقودك دججية،إما رأسك  له شعر كبير،يشابه ابن جمير،أماجمال وجهك فلم أرى مثله قط أسود داكن،وناعم متفحم ممكيج ببودرة الفضاء ومسجى بخظاب الدجى ،أما عينيك فرماديتين ووجنتيك كربونيتين،وشفتيك نحاسيتين وأذنيك إجراميتين،وأنفك إنفلوطونية محدبه،ومقلتيك مثقبه،وهامتك قاتمه،وبشرتك عاتمه،حواجبيك  مكحوله،وأسنانك مشكوكة،ونواجذك محبوكة، وعليك ثنايا فاتكة،فما أطول عنقك الحالكة،وما أكبر أترابك الفراكة،أما أذرعك فمددوه في كل البقاع،وسواعدك مبسوطة في كل الأصقاع،أقدامك ثابته في ربوع البلاد،أعمدتك منتصبه في الوهاد،أناملك خشيبة،وبدنتك حبشية،وأظافرك حديدية،ونسع رئسك سلكيىة،لكننا لم نسترح من معاشرتك،ولم ننعمى بمشروعك ،منذو أن دخلتي ديارنا وانتِ تغشينا بدججك،وما دام عطاء سرجِك،وفي كل عام يقوم الداعمون بدفع الفتاشه ،ويجلبون لكِ المعدات  المتشتشة،والهدايا المنعشة،وانتِ ترفضين المعاشرة وتنكدين علينا العيشة،فمتى ستكون ليلة الدخلة،وتأنسين الأخله،في شهر عسلكِ المسرج،من الزواج فأنا لا أحب تعكير المزاج ،وسأثني عليك منذو أنارة لنبات الزجاج ،نسمع دائماً الأهازيج،التي تغرد بها الحكومة،عن وصول مولاداتك،وانتِ لم تولدين بعد،وما أنرتِ طوال العهد،ولازلتي بكر،عفوآ كهربتي لاتزعلين مني وتبدين الضجرفلما التأطر ،سأثني عليك يا بنت ال الغُدر،فالله دركِ كهربتي لقد  أذهلتينا بمنجزاتك،فلا تعطلت تورنباتك ولا توسخت دينماتك،ولاتسخنت محركاتك،وما توقفت عجلاتك ،فما أنشط تيارك ،وما أضلم سواد ديارك،وما أجمل سبات مولداتك،وما أسرع إنطفاء معداتك،وما أمظى إنكفاء محولاتك، وما أزهى جلباتك الطافئة،وما أحلم  كنباتك الواقفة وما أصبر أجهزتك المشرفة،وما أسرج أميالك الحالكة،وما أقوى تياراتك المفركة،وما أكثر شحناتك المتهالكة ،وما أفتك وايراتك المتشابكة ،وما أسطع شعاعك،وما أشد لمعانك،وما أضوئ سواد ضوئك،وما أسمى خفوت وميظك،وما أجل فوتونات فيضك،فهانحن نتبرك على حضيضك،،فرفقا بالقناديل ومهلآ بالمنديل الباكية على أطلالك المنطفئه !واقطابك المضلمة،فلا أستدارت محولاتك،وما سبرت محطاتك،وما وصلت ميجاتك،وماأستمرت موجاتك،كيف لا وما فتى صلاح أمرك،وما برح صنيع دورك،وما بات إنجاز عمرك،فما أسود ضلام ليلك،وأما أفتك بياض ويلك،وما أكثر الباكين حولك،فلا عاشت  فواتيرك ،ولا سملت مواطيرك،يتغنى بوصول جيجاتك المسائيل،ويتعنى الشعب من إنطفاء المواويل،تلو المرات وأنت تتقطوعين،كلا الأيام وأنت تنطفأين،ومدى الساعات وانت تفغأين،طاول السنين وأنت تعجزين،والدولة دائماً تغني بإصلاحك،وتتغذا من نزيف جراحك المتقطوعة،لقد أصبحت دلوعة فكل ليلة والمهندسين يزفونك،والداعمون يعرفونك ويمدونك،والناس تتمنى دونك،لأنهم قد ذاقوا فتونك،كم من أناس  قد أقلقتي ،وكم من كهول  قد قتلتي،وكم من أطفال قد  أزهقتي،وكم من طلاب قد أرهقتي،وكم من ساعات قد أنقطعتي،تحررت البلاد وأنتِ لم تتحررين، فمتى ستفلحين،ونترك أنتظار الشحين لا أعلم متى سينتهي عرس زواجك؟؟ ،ونحتفل بأنجازك!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق