...................نصفهُ غموض..............
في عام 1990 في ليله كثيرة الأمطار والعواصف تصعق المكان
تتقلب الرياح وتصبح أكثر شده على البلدان..لا يسمع أنين عاشق ولا بكاء رضيع جائع.. وأخرى تطلب النجاة في قصرها الملكي.. ( سهام) تنجب طفل بعد خمسة عشر عام..
كان الألم يتقلب بها مثل الرياح الهائجه في الخارج والبرد القارص..
وخفقان قلبها لم يحتمل ذاك الصراع.. بين طفلاً يريد الخروج من أحشائها..
وزوجها الذي يبكي ويتنازع مع ألامها.. تحاول التماسك والتخلص من ألم يسعى لقتلها..والتمسك في فرحه لرأيت طفلها ولم تحظى سوى لدقائق تحضن طفلها وتموت مبتسمة ... وقد يسجل هذا اليوم في التاريخ ويحدث ألم كبير في قلب أحداهم ك الندبه ..
قد تكون الخسائر البشرية مستمرة ولكن قد تعوض بأخرى ولا تقف الحياة عند أحد.. صدمه تمنحك الهزيمة أو القوة.. وتتلاشئ المشاعر بدفعه واحده.. كي لا نذهب بعيدآ نسرد هذه القصة.. سجل هذا اليوم المشؤم عند حياة(بهجة) الرجل المشهور بكرمه وقوته ..
جنى ما حصل عليه بثروته بمهارة.. ومشقه ... كان (بهجة) المعروف بشهرته الابقى وحسن مظهره بين جميع رجال الأعمال كما أن أقواله المنمقه كانت حكيمه عند الإعلام ..
أحب زوجته اكثر من كل شيء في الحياة كان لعهدها يكن الوفاء والإخلاص ويصدق في عشقه لها بأفعاله أكثر من كلمات تمحيها النهار ..ليس عن عبث هذا الحب والأتزان فقد كانت أكبر معجزة ربانيه وحبه لها تعدت القصص التاريخيه.. وقد عاشت بجواره في كل الحالات الفرحه والحزينه والعكسيه في جميع للحظات تقلب مزاجه كانت سند قربه بمعنا عائلة في روحها الطيبه يحضون بليلة قرمزيه ودوما يتمنون أمنيه..
طفلاً بروح ملكيه.. وقد جلبت هذه الأمنيه الغضب والهلاك لحياة السيد
(بهجة).. في كل مرة كانت تطلب منه أن نتبنى طفلا كان يزداد غضب ويقول لا الصبر نعمه.. حتى يوم حملت (سهام ) بطفلها شعرت بالفرحه كونها ستصبح أمً شعرت ان زوجها محق وقد عوضها الله بعد صبرها كل هذه المدة... يأتي هذا الطفل من أحشائها وزوجها الحبيب .....
.................... 2........................
تنقلب الحياة في هذا اليوم وحدث تغير في حياة (بهجة) سكن الحزن في قلبه ورحلت السعادة مع زوجته
ورغم انه كان في المنتصف من عمره بدأت تظهر شيخوخته مبكرة ولم يفكر ان يستعيد حياته للحظة ويكن لحياته رجلاً مستملكاً .. مكث في حزنه وزاد من ألامه حتى نسا طفله وما أهميته الغضب يرافق عيناه والإنكسار اصبح مرسوم على وجنتها.. وفات الأمر ان هناك من يحتاجه قد يعوضه ويقدم له لو القليل من محبت زوجته (سهام )ولهذا البعد وهذا البؤس أولد داخل طفله الخوف من الحياة والأختلاط بالناس .. المدعو (سمران)
**************************** ............الفصل الثاني عقدتي .........
....................2....................
اليوم انا أروي قصتي كانت أول خطوة تسوقني نحو أهدافي وأحلامي.. انا ذاك الوليد البايس الذي لم يحضى بوالده ولم يرى والدته..
غربتني الحياة وأخذتُ وقت طويل أسعى لبناء نفسي من جديد..
لأخرج من عزلة معقدة .. في هذا القصر الكبير كان يهتم بي المسئول عن جميع مايملك أبي اقرب شخص إليه المدعو ..إسماعيل .. كنتُ وحيداً كلياً منطوي على نفسي لا أعلم ماهو العالم الخارجي .. ولم أحتك بمجتمعي .. وفي أحد المرات زارتنا احد السيدات كان مطلوب منها هذا من والدي أتت هي وأبنتها الجميله .. لأحضى بقليل من الوقت مع الأهالي ويكون هناك صحبه لي
تقدمت إلي تلك الفتاة التي يُقارب عمرها سبعه عشرة عام .. أصغر مني في عام ..لتلقي السلام مبتسمه..وحين مدت يداها شعرت بالخوف والخجل وأسرعتُ لأهرب من بينهم لأكون في غرفتي وعزلتي من جديد .. وحينها أدركت أني مريض لا أستطيع أن اكون صديق لإحداهن أو جريئ ..
في الاعوام الماضي لم أحضى سوى
بصديق واحد ابن (إسماعيل ) الرجل الذي كان يهتم بي ويأتي بأبنه وقد أصبح صديقي لؤي كنا نلعب لوقت قصير واتسلى معه في عزلتي .. ويرحل الكثير من الوقت وانا على ثباتي ارسم في أوراقي وأسقي أزهاري وأمزق كل ما تكتبه أقلامي
........................3....................
مضى ما يقارب خمس أعوام وقد بلغتُ الثلاثون عام أكتب خلف مكتبي وأرسم كل مايروقني
وأحظى بقليل من الوقت مع صديقي لؤي الذي يحدثني بكثرة عن الخارج وماذا فعل في يومه لم يكن من الغريب علي .. فقد كنتُ متطلع كثيرآ اقرأ القصص والكتب ولا تفوتني الامور سوى بصورة ذهنيه .. وليس حقيقية .. لم يحرمني أبي من شيء أن كان من العلم او المال ولكن حرمني من نفسه وكيف أتقرب من الناس الهجر مؤالم ولكن يزداد الألم على يد من نحب .. كنا نحظى بوقت قصير في قاعة الطعام ملتزمين الصمت ينظر إلي والدي من أطراف عينه منحى الرأس وكثير الحزن ولا يفصح بكلمة عن مابداخله .. وكنتُ أتناول الطعام ببؤس .. أدعى أحشائي تصمت عن الجوع .. بدون شهية .. ولكن لا أستطيع أن أوقف وجع قلبي بكتمانه ونيرانه وأنعزاله ..
وكم لبثت من الوقت وأنا أتعيش مع أزمتي .. لم أقصر بحق نفسي من رياضه بدنيه .. لأرى جسم جميل كما أرى على العارضين .. شعراً كثيف وأنيق وليحه طالت من الحزن لم أود أن أزيلها حتى أنطلق في حريتي ..
لم تفوتني الأمور على أن أهتم بنفسي فقد لأنى كنتُ أنا ونفسي ...
...................٤......................
تتراوح الأيام وأنا أجلس على شرفتي وأستمتع بطيوري هدوء وعدة .. وأوراق تتطير على مكتبي كل مدة ..
يأتي إلي السيد (إسماعيل) مهلوع ويناديني أسرع وألحق بوالديك بصمت وكتمان لم أدرك ماالذي يحدث ولم أستطع ان اتحرك بتلك السرعه الملهمه .. فقد بكل توتر قلت له :مالذي حدث .. فقال لي : والدك يلفظ أنفاسه الأخيرة ..
وماهي الأخيرة .. لم أعلم سوى أني لم أرى البداية لأستوعب الأخيرة ..
ورحلتُ مسرع إليه وهو على فراشه
يحتضنه الموت .. عجزت بالنطق وكأن قد عقد لساني عجزتُ عن الوقف وقد أنهارت أقدامي.. فقد أنا منحي أمام عجزي وموت من كان كل أمالي ... وتنهمر الدموع بكتمان وتشتعل في قلبي النيران .. وأتمنى لو أستطيع الصراخ ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق