جَفافُ القلوب
سلكَ حرفي دروباً شتى
وما زال
أيُّ مجرى لرحيقه يختار
تسابق مع الَّلاهثين
سلالِمَ العُلا
وغارَ مع الهابطينَ إلى القِفار
تلاسَنَ بالعقلِ
معَ الَّلذين زاغوا
وتعربشَ مع مُتَسَلِّقي
هاماتِ الجِدار
صادقَ مَن نادى
متَيَّماً بالَّذي
ينامُ خاليَ الجوف
وفي أحشائهِ نار
عادَ إِليَّ
مُنهَكَ القِوى
بِلا مُسكِرٍ ثَمِلَ
واللُّبُ منه طار
سأَلتهُ :
لِمَا الحزنُ ياروحَ يَراعي ؟
أأخطأتَ الدربَ
أم رسبتَ في الإختبار ؟
أَلَم تَسمع لصوتِكَ صدىً ؟
أم ضاعَ مسعاكَ في الجوار ؟
نطقَ الحرفُ مُرتَجِفاً
كمن أضناهُ
عُقمُ الحوار
قالَ : والدمعُ يسبقُ المعنى
أنا الساذجُ
أنا المعتوهُ ...
أبالمِنطقِ يُناقشُ التُجَّار
من صاحبِ عمامةٍ
وراكبِ غمامةٍ
وساكنِ أغوار
لسانُهم بالحقِّ يزعقُ
وبالملايينِ
على ملذاتهم يُنفَقُ
ألسنتهم تُحاكي الثلجَ نَصاعةً
و الأفعالُ
من وحيِّ الفُجَّار
لا سبيلَ لزرعِ الصحراء
إن لم تغسلَها الأمطار
لا سبيلَ إلَّا
نبتةً بالحُبِّ نَمَت
وعلى نقاءِ الفُوادِ تغذَّت
رُبَّما صادفت تربةً صالحةً
فأينَعت !
لا تُسَيّرني كما تشاء
ولا تُرغمني على البُكاء
لا يشكوا النَّاسُ قِلَّة
في العيش ِ والغلَّة
بل جفاف الحُبِّ
وسُباتِ الضمير
فيهم..عِلَّة
فلا أملَ ولا خيار
إن لم يكن
الحُبُّ..إختيار.
بقلمي....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق