الأحد، 3 ديسمبر 2017

الكاتب .. رائد سيبويه العربي

عيون الرجولة الباكيه
قفز من دثاره مرتعبا وهو يحس ان ماساة الفهم المحال اصابته حين مست يده نعومة صدره فابصر في المرآة غيبا لا يُدرك وهولا لا يُرى ..التفت خلفه وعاد...ظلال مشوهه تمسح صورته المهشمة....مسحها بكمه ولكن انعكاسه لا يغيب ولا يتغير..جذب الضفائر المتدليه حتى كاد أن يخلعَ عنقه ولم تسقط...صرخ وحطم المرآة لعلها كاذبة خادعة ...أوصد الباب وتعرى...اغمض عينيه حياءا مما راى ... بحث عن اوراقه.. هويته.. اسمه.. لم يجد شيئا انه إمراءه
زلزل بركانه صمت الاركان..ضرب راسه على الزجاج فتناثرت الاف القطع.. مرايا تعكس صور امراءة عارية تمر ببطئ شديد امام عينيه ..في المنفى إغتصبوا روحه..وظل ينطح الجدران البيضاء راسما خطا احمر مموجا من دم ساخن يسيح من راسه حتى تتحرر روحه من جسد لا يملكه وان يسحبها ويمتصها من اعصابه وشرايينه وعظامه وعضلاته لا بد ان يموت هذا الجسد ويهرب منه عائدا الى نفسه حتى اعياه الالم وفقد رشده لعل حلمه يتحطم اويتكسر قيده بالجسد المحرم  وتنساب روحه في عالم الظلام الأبدي ..
رائد سيبويه العربي ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق