سأهجر عالمي النرجسي
وأهجر حدائق النساء
سأشوه شكل أي إمرأة
إرتسم في قصائدي العصماء
فقدت شهية العشق
لأي إمرأة تغتسل بين الكلمات
وتجفف تقاسيمها بمجفف كهرباء
لم يبق شيء جميل في النساء
سأهجر الشعر
وأسلم عرش القوافي
وأرحل كزوبعة في البيداء
ألململ فقط بقايا قصيدة لأمي
كتبتها قبل رحيلها ذات مساء
لم يعد هناك طعم للشعر
ولا للورود ولا للنساء
كان الشعر يولد كطفل جميل
تحتضنه أول أنثى
وينام علي صدرها ليل طويل
ينام الشعر في حضنها
كطفل شقي يداعب ضفائرها
ويتوسد نهدها في كبرياء
سأهجر مملكة العشق
فلم يعد هناك للورد رائحة
والفراش هجر الحدائق الغنّاء
رحلت كل الشحارير المغردة
وتساقطت اوراق الصفصاف في حياء
لم يعد لربيع الربى نفحة
وازهار الياسمين ذبلت في إنحناء
كم مرة حاولت عبثا
أن أجعل من الانثى زرافة كبرياء
وأجعلها رمز للربيع
وأجعلها ناموس البقاء
لكن ما من إمرأة جربتها
الا ووجدت بها بذور الفناء
وكم مرة رافعت جاهدا
لأخلصها من تهمة أمة
وأخلصها من أعراف القبلية الحمقاء
لكن ما من إمرأة تسلمت ملف قضيتها
الا ووجدت شهادة عدم الانتماء
الى عالم النساء
............................بقلمي العاشق ميلود صالحي الجزائري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق