الأحد، 18 فبراير 2018

الشاعر علي سويدان

سري العتيد
حاضرة معي
في كل مكان
في كل زمان
لا السماء تبعدني عنك
ولا الأرض تبعدك عني
صورتك في عيني
في تجاويف الوتين
في صحوة البدر
وبكاء الياسمين

قنديل ليل شذي الحنين
يشدني إليه النور
الزاحف إلى دياجير
العمر الحزين

يشدني إليه
نوم المساكين
وطواف المحبين
حول نار اشرئبت
في الظلام الدفين

يشدني إليه قبر
ألفته منذ الآلف السنين
أزوره متيما من حين
إلى حين

كعصفور إعتاد عشه
الأول
يفارقه
في رحلة الدفء
ويعود إليه
مع حلول تشرين
لابسا حلة العاشقين
مستسمحا
طالبا الغفران
على إثم إرتكبه
مجبرا

هي الحياة دونك عدم
بك تشتد الهمم
صوبك يعلو القدم
وترحل الأمم
لولاك لم يكن هذا العالم
ولم يكن للحب عيد

فكيف أمشي دونك
وأنت سري العتيد
وكوكبي الفريد
بيني وبينك طفل وليد
أسميته الحب
أسميته الجنون
أسمه انت ما تشائين
بقلمي .. علي سويدان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق