قصيدة ـــ الـذكـريـات ــــــــ
* كأنَّ الذِّكرياتِ لَها سُيوفٌ
وَ قدْ فارقتِ يا أسيافُ غِمدا
* طَليقاتُ الأَسِنَّة ماضياتٌ
وَمِثليْ قد أَعَدَّ لهُنَّ عَدّا
* وَ لن أخشى جُمُوعاً إنْ أتَتْني
وكـانَ نِـزالُهُمْ فـرداً وَ فـردا
* أُدافعُ ما اسْتَطَعتُ وَ لا أُبالي
بموتٍ إذ أنالُ عـليهِ مَـجـدا
* فَما دارُ الحياةِ بِخيرِ دارٍ
وَ لا الرجلُ الشّديدُ ينالُ خُلْدا
* فكمْ مَرَّ الحبيبُ على ديارٍ
وَما أَوفى الحبيبُ إليَّ عَهدا
* وليلٌ قد بكيتُ الشَّيبَ فيهِ
وَ ذا خَلّفْـتُـهُ أَرَقــاً وَ سُهْدا
* فليتَ الذّكرياتِ تعودُ يوماً
لألقى مِن سنينِ العُمرِ مَهدا
* لقد أَخَذَ الزَّمانُ ربيعَ عُمْري
فما جادَ الزّمانُ عَلَيَّ بَعدا
* فَيا ليليْ الطويلَ أَمَا لِصُبحٍ
بِـهِ عَــودُ الشـَّبابِ فَـأَســتَعِدّا
بقلـمـي : محمـــد ابــراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق