الاثنين، 8 يناير 2018

الشاعر عبدالله اديب

ها  أنا أعود إلى أوراق حزني ؛
أهاجرُ ثم أعود ؛ أهاجرُ رفضاً ؛ عشقا أهاجر مللاً ثم أعود .
لا تهم مدة الغياب ولا سببه ؛ المهم أن ذلك الحزن كان وما زال وطني الحقيقي
لا أدري لماذا أشعر بارتياح حين أجلس مع أحزاني ؟ أ لأنها الأكثر قرباً  لروحي ، أم لأنني أعرف أنها لن تفارقني في ليلة يلبس فيها القمر قناعه الأزرق ؛ تماماً كما فارقني أغلى الناس وكما فارقتني طفولتي وكما فارقتني أنتِ .
أحياناً أحس نفسي في حالة بحث أبديةٍ منذ انهيار الملجأ وانحسار الدفء وضياع اليقين وفي أحايين أخرى أجزم أن حبك لم يكن محاولة لاستعادة ما كان وإنما لقتله تماما.
كنتُ معكِ أحاول أن أتصالح مع موت الأشياء وأن أقبله
كنت دائما أحاول قهر فكرة النهايات المقهورة و الانتقام من ضعفي أمامها .
ولطالما أقنعت نفسي أن الولادة و الموت وجهان لقدر واحد وأن الحب  واللاحب اسمان لعذاب واحد وأن البقاء معك أو الرحيل عنك لونان لنار واحدة .
ها أنا اليوم لا ازعم إخماد نيران الجحيم وأنما اختار وسيلة جديدة للإحتراق .
لا بد يا سيدتي ونحن على مشارف النهاية أن اعترف لكِ أني جربت مراراً أن استبدل بعشقك ثورة مجنونة على كل المخاوف التي تسكنني لكني فهمت بعد ذلك أن الوقوع بكِ أخطر من أي خطر أخر وأظلم من أي ظلم أخر
كنت بكل أمل أعتقد أني أجيب بحبك على العديد من علامات الاستفهام القاسية في حياتي .
لكن عندما نضجت ألآلامي أدركت أدركت أن التوجع بك يشبه مرارة التوجع بأي مصير أخر
000 اووواه
أنا متعبٌ يا صديقتي، الوقتُ يمرُّ ثقيلاً عليَّ في هذا الفراغِ اللانهائيّ، أشعرُ بالجدرانِ تضيقُ كلّما انسلَّ الهواءُ حاداً إلى رئتيّ، الهواءُ يخدشُ رئتيَّ يا صديقتي، والرائحةُ تبعثُ على القيءِ أو البكاء، البكاءُ هنا مرٌّ وجافّ، والضوءُ أزرق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق