الجمعة، 17 نوفمبر 2017

الشاعر .. إيهاب شريف

بقلم د/إيهاب شريف

قلتُ لها:- لِماَ فراقي؟؟وقد انحنتْ في حُبكِ سـاقي
قالتْ:- ما كنتُ مغرمةً وهلْ الحبُ سوي الوفـاقِ!
قلتُ:- لستُ عَليكِ باكٍ طَالَمَا اخترتِ دربَ الفـراقِ
عَلمتُ الحبَ: أَلاَ اشتياقَ إلا لمنْ ذَابَ في اشتياقي
وتأبي عزةُ نفسي في بَحرِ الوَهمِ خَوضَ الانـزلاقِ
واعلمي يوماً سيأتي ويُفَكُ قلبي مـــن أَسرْ الوثاقِ
فالثلجُ صلباً ومع الوقتِ يغدو الثلجُ مـاءاً غيرَ باقٍ
فأشارتْ إليَّ!كفاكَ سخطاً مِنِي وفي الحديثِ سِبَاَقِي
قد رقَ حَالُكَ لقلبي واستخرتُ في أمركَ هذا رفاقي
فانهضْ لبيتي تجدُ أهلي أسرع وعَليكَ تواً لِحــاقي
فالكلُ يصطّفُ أملاً بالزواجِ، ويُغَالي في الصــــداقِ
فادفع بكرمٍ وزد عليهم ولو حتى ألفاً مـــن النيـاقِ
وسأذكيَك لنفسي عند أهلي، واحذر نقضَ الميثــاقِ
وأعلمْ أن طَبعي العندَ ،والعصمةُ بيدي عنـد الاتفاقِ
وأريدُ عُرساً ما كان قبلي في الشامِ أو حتى العراقِ
وأريدُ قصراً ومهري ياقوتةٌ مـن ذي اللونِ الزراق
فقلتُ لها: أما كفاكِ عَبثاً !!سئمتُ منكِ وجهَ النِفَاقِ
وتقولين لي حباً!!!وأحكمتِ عَلَيَّ مـن المَكرِ الخِنَاقِ
قد عَلِمتُ القلوبَ ما تُشتَري كما الحالُ في الأسَواقِ
سأعتزلُ الآن الهَوى وكَفَانِي من ويلاتُكِ الإرهـــاقِ
وإِنْ اشتقتُ إليّ كَمَا أَنَا فهذا هو كَهفي في الأعمَاقِ
ويدي ما تملك المال  رغدا ولكن تعي معني العناق
واعلمي من طِبَاعِي الوضوحَ كالبَـدرِ لا كالمحـــاقِ
وما تَقبلُ نَخْوتِي الخضـوعَ لامرأةٍ أو حتى انسيـاقٍ
فإِنْ عَلِمتِ معني الحبَ حقاً فانظُري إليهِ في الأفَـاقِ
فتبسمتْ، وقَــالتْ الآن اختبرتُ فيِكَ نخوةَ الأخـلاقِ
أما وقد نجحتَ،ومَنْ سبَقُوكَ كانُوا فيه من السُقَـاطِ
فاصفح عني لذاكَ وهيّا بِنا نَبني الحياةَ و بلا شِقَاقٍ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق