السبت، 18 نوفمبر 2017

الشاعر .. سمير احمد

ومضة  قصصية.  بقلمي
أنوار.   1
.....استمرت اللقاءات العاطفية في كل يوم أربعاء ، كنا نقضي الأمسية في الضحك والسرور والخروج في السيارة. وكل أربعاء له طابعه الخاص ، حيث يترك أثرا في نفسينا مما يجعلنا في شوق بالغ للأربعاء القادم. أحسسنا بمشاعر طفلين تنساب رقيقة هادئة صادقة ولكنها محرقة أحيانا كثيرة ولكن هذا اللقاء ترك أثرا عميقا في نفسي .
بدأت أحس بخطورة اللعبة التي دخلتها ،وأحسست أن السباق مع أنوار لا يجدي سينهزم الاثنان من الحلبة ، إننا متفقان بالفكر والعقل . وهذا ماعقـّد العلاقة بيننا . كنت مدركا منذ البداية أن علاقتي معها لن تتعدى حدود الكلام واللقاء، وظننت أن ذلك يكفيني ، لكن عواطفي بدأت تتغلب على عقلي وأصبحت أسيرا لمشاعري الجياشة.
رحت أنتظر موعد اللقاء من بداية الأسبوع ، وأحس ببطء الوقت ومرور الأيام .. حتى يوم الأربعاء .. ما أطول المدة ! وما أقل زمن اللقاء! تأخرت أنوار عن موعد اللقاء .. لأول مرة تتأخر شعرت بتوتر شديد ، أردت أن أكلمها في الهاتف ولكن الجهاز مغلق ، ضاقت أنفاسي
لابد أن شيئا حدث لها. هل أغادر المكان ؟ ساءلت نفسي . لا سأبقى أنتظرها حتى نهاية السهرة.
اقترب مني رجل كبير في السن يبدو عليه الوقار ، قدرت عمره بالستين ، ألقى التحية كأنه يعرفني حق المعرفة ، فرددت التحية وطلبت منه الجلوس فجلس غير ممانع.ثم بادرني في الكلام وقال :
أراك قلقا متوترا . على غير عادتك . (لا حظ تغير ملامحي واكفهراري) ثم تابع كلامه موضحا، هذا ما لاحظته وأنا أراقبك منذ أن جلست ، لقد شربت القهوة أكثر من مرة و تكاد لفافة التبغ لا تفارق يديك . لا بد أن صديقتك قد تأخرت عليك-(ولكن االغائب وعذره)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق