الخميس، 16 نوفمبر 2017

الكاتب .. Hamedo alsltan

#حكايات_القدر من #Hamedo_alsltan
#سلسلة_قصص_يومية_واقعية

#القصة_الأولى
#قيود_وهمية
#الجزء_الثاني
١٦/١١/٢٠١٦م

توجه بها بفرحها الخائف إلى حديقة عامة جلسوا على أحد المقاعد فيها بعد أن أقفل الدراجة بالقفل الذكي.

_لما أنت خائفة لن آكلك أنتي صديقتي وحبيبتي من النظرة الأولى وستصبحين زوجتي وأم أولادي.

إبتسمت فرحا متعجبة من كلامه
_أبهذه السرعة نحن لا نعرف بعضا جيدا ولم نلتقي إلا اليوم انا لا أريد أن أتزوج الآن وأحمل مسؤولية باكرا إني أحب مدرستي وأريد أن أكمل.

_ليس الآن بعد سنة او أكثر حتى نعرف بعضنا جيدا وريثما أتدبر أموري لأعود إلى بيت أهلي لنأتي بخطبة رسمية وحين نتزوج حتى لن أمانع أن تكملي دراستك.

_لا أدري......
               سأفكر
      أريد أن أذهب أنا خائفة.

_لما الخوف الحديقة عامة والآن فارغة لن يرانا أحد.

_يكفي هكذا أنا خائفة فعلا هيا نذهب .

صعدا الدراجة أوصلها إلى جانب المدرسة بفرح يمتزج بحزن طفيف ل اللقاء القصير هذا

_ متى سأراكي ثانية

_لا أدري متى لكن لن يكون قريبا

ب إنزعاج _لماذا
      
_مروان...
لا أدري
_كما تريدين
لكن أريد أن أسمع صوتك يوميا

مرة أخرى _مروان
لا تغضب أنني لاأستطيع أن أكلمك.
أكملت بصمته قائلة: _أنني محكومة بموعد القدوم والعودة من المدرسة ولا أستطيع أن أكلمك لأني لا أملك جوال والهاتف الثابت غير مصرح لي بإستخدامه ولو كان ذلك ولو كانت عمتي متصلة او قريباتي لا أدري كيف ذهبت معك الآن وكيف تكلمنا.

صمت قليلا

_إصعدي خلفي

_إلى أين ثانيتا لم أعد أقدر على البقاء لقد تأخرت على المنزل يجب أن أعود.

_لن يكون مشوار طويلا
          10 دقائق فقط
                      إصعدي 

كان الرفض قاطعا منها
ذهب إلى بيت صديقه كانت نحو الثانية ظهرا لكن توقيت القلوب لم يكن كذلك.

عدت إلى المنزل رأيت فيه بعض الحزن:  _ما بك

_رفضتت لقاءي ثانيتا ورفضت أن تذهب لأشتري لها جوال.

_بسيطة

_كيف بسيطة ولم أعد أقدر على رؤيتها والحديث معها.

_تعال معي

أخدته إلى محل الجوالات إشتريت جوال وشريحة إتصال وضعتها في الجوال وضعت فيها رقم مروان فقط حتى أني لم احفظ الرقم .

_قصي هل تريد أن تغير جوالك والرقم كذلك ؟؟

_أيها الغبي هذا لها

_م م ممممممذا
ك ك ككككيف سأعطيها إياه

_غدا صباحا ونحن ذاهبان إلى العمل نمّر من أمام المدرسة نقف بعيدا لترانا ومن ثم نعطيها إياه .

كنت السبب في كسر قيد من قيود الوهم تلك القيود التي تكسر بسهولة في المجتمع المحافظ إلى مستوى الرجعية أحيانا

قلت في نفسي :_ ليتني لم أفعل فمروان قد طُرد من بيت  أبيه كما قال لي لأنه كسر تلك القيود كسر قوانين المجتمع.

كان دائما ما يقول ويردد: _تلك قيود وهمية بإمكاننا بسهولة أن نكسرها ونتحرر منها وضعوها لنبقى تحت أمرهم وانا لم اخطئ.

لم يقتنع بمحاولاتي أن يعود إلى المنزل ويسمع كلام أباه الذي هو أدرى بمصلحته.

كنت مصدقا لمروان طيلة فترة مكوثه عندي كونه صديقي من أيام الابتدائية.

ها هو الجوال وصل إليها بعد أن انتظرت دخول الجميع إلى المدرسة قِدت الدراجة بسرعة توقفنا عندها أعطاها إياه قائلا
_هذا مني لكي رقمي موجود هنا أريد أن أسمع صوتك يوميا يا قَمر

إستلت منه هديته التي هي على حسابي والدهشة تعلو وجهها دون أي كلمة ..
إبتسمت وراحت مسرعة تخفي الجوال بين الكتب في محفظتها المدرسية إلى الداخل ونحن إلى العمل.

كان أول قيد ُيكسر  كنت مشاركا فيه بجدارة.

الآن أصبحت تكلمه سرا يتبادلان الكلمات الجميلة والعزل والشعر أحيانا إضافة إلى الرسائل النصية القصيرة.

لقد أصبح كسولا أيام العطلة ينام حتى الظهر وفي أيام الدوام المدرسي كان يستيقظ باكرا لكي يذهب ليراها أمام المدرسة أصبح تلميذا آخر في المدرسة صار يبدد كل مرتبه الشهري عليها.

سبق له أن ذهب إلى الملاهي الليلية تعلم كسر قيود الأهل هناك يا ترى من دله إلى هناك

هكذا كان يقول والده لي لم أصدق يوما حديثه

الآن وليؤنس وحدتي كان شرطي أن لا يذهب إلى هناك إن كان يذهب كما قال والده وليعيش معي بعد سفر أبي مطرا للعمل ووفاة أمي قبل ذلك.

آنس وحدتي نافيا ما قاله اباه بشكل قاطع وكونه صديقي ولم أسمع شيء من هذا قبل ذلك كنت مصدقا

بعد شهر من المكالمات اليومية التي كانت طويلة أحيانا وأخرى قصيرة خوفا أن يكشف أمرهم أصبحوا يلتقون كل يوم أمام المدرسة بإبتسامة وغمزة حلوة منه جعلتها تحبه أكثر ف أكثر. كنت شاهدا دائما على ذلك.

نحو 4 أشهر على معرفتها أصبح حالما بها وصورتها لم يعد يتقن عمله كما السابق وُجهت إليه العديد من الإنذارات الشفهية  وآخرها كان شديد اللهجة.

الشرط الوحيد الذي وعدها بالمحافظة عليه وعدم اللمس به قد كسر وعده وطلب صورة لها قوبلت بالرفض مرات ومرات إلا أن الضعف والثقة بالحبيب دفعها إلى إرسال صورٍ ثلاث لها كانت محط تغير في لهجة الكلام منه إتجاهها إزاد في طلب الصور وإزداد غيابه المتكرر عن العمل ما أضطر صاحب المعمل إلى فصله تعسفيا وأبلغني ذلك نيابة عنه.

_لقد فصلت من العمل 

قال _لا يهم بدأت العمل في مكان آخر.

طلب نسخة عن مفتاح البيت لم أمانع كونه صديقي وكل منا أصبح في عمل ويعود في وقت مختلف عن الآخر وعدا عن ذلك البيت الذي لا يستحق القفل على شيء فيه.

توالت الأيام لم أعد أراه إلا قليلا في آخر الليل عندما يأتي ليسكن إلى فراشه في صمت .

عدت يوما لم أجده في الدار بحثت عنه في الغرف الثلاث لم أجده في المطبخ والحمام كذلك الأمر...
بحثت في غرفة النوم جانب تخته وجدت سكينا ً ودمٍ على الأرض والفراش.. بقع صغيرة جدا ....

بدأت الأفكار تتوارد إلى مخيلتي ما هذا الدم ولما السكين ها هنا هل يعقل أنه..... ..... .... لا لا نفضت هذه الفكرة من رأسي لأنه كما أكد أن يفعل من قبل شيء كهذا او حتى أقل من هذا
هل يعقل أن أحدا إختطفه هل جرح نفسه وذهب إلى الصيدلة ليخيط الجرح...... آه ه ه ه أين هو ...

كان ذلك عصر يوم السبت عطلة المدرسة وعطلته في عمله الجديد أما أنا فكان دوامي 6 أيام في الأسبوع.

حتى عصر اليوم التالي عدت لم أجده الليلة الماضية كذلك لم أجده أخدت الجوال إتصلت به كثيرا لم ألقى جواب حاولت تذكر رقم الفتاة كان خطأ فقد مر زمن على ذلك أهله لا يعلمون أين هو أين ذهب انا لم أكن قادرا على وضع القيود له فكلام أبيه قد كسره كما ذكر ولم يستمع إليه.

ما العمل تأخر كثيرا وتأخرت الساعة قلقت كثيرا أخدت الجوال مرة أخرى
_الو مرحبا الشرطة و أمن المواطن هناك شخص مختفي يدعى مروان......

أخبرتهم الإسم والكنية والعنوان والمسكن والعمر والمواصفات.

الآن نحو الساعة الحادية عشرة مساء يوم الأحد ها قد أتت الشرطة تبحث عنه مع عناصر أمن المواطن.

كيف ذلك مختفي ويتم البحث عنه في منزله لو أنه هنا لوجدته.

ماذا يريدون لقد قلبو المنزل   لما يبحثون هنا  ما الذي يصبون إليه كنت أحدث نفسي صامتا....
***********************
#حكايات_القدر
#سلسلة_قصص_يومية_واقعية
#القصة_الأولى
#قيود_وهمية
#الجزء_الثاني
١٦/١١/٢٠١٧م
المزيد
#خربشات_على_جدران_الذاكرة
*******************
#يتبع
*******************
16.11.2017m
#Hamedo_alsltan
Hamedo alsltan

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق