#صِدفة_قدر
#الجزء_الثاني
١٣/١١/٢٠١٧م
_مساء الخير.... أنا أسامة ... وأنتِ ما إسمكِ.
_بشرى... كتبت ثم اختفت
كان وقع الإسم على ذهني أشبه بفرح لا فرح بعده- أشبه بعودة مسافر عزيز على القلب بعد سنوات من الفراق- لأني أحب هذا الإسم منذ الطفولة لكن لم أقل لها أن إسمها استثنائي بالنسبة لي وهو أقرب الأسماء إلى قلبي لكي لا تنفر وتحسب أنني كباقي الشباب الذي لا يسعى سوا إلى الحب او العشق أو ... أو.........
أردت من كتمان هذا أن أقول لها بصمتي أنني أريد صديقة فقط صديقة تشبهني بأحلامي وأمنياتي ولكن سأبوح لها بمكانة إسمها لكن ليس الآن إنما في مرحلة لاحقة حين تعرف أننا أصدقاء ولسنا عشاق.
إنقضت برهة من الزمن إعتقدت أنها لا تريد الحديث أو نفرت ولم تعد تريد الحديث وحتى قبل أن يبدأ.....
لكنها ردت بعد أن كتبت لها
_عاشت الأسامي...
على أية حال...ماذا تكتبين ماهي أهدافك طموحاتك أحقا نحن متشابهين كما رددتي في التعليق.
_آسفة كُنت مشغولة قليلا
_لا بأس.... أنا عمري 18 عام وأنت كم لديكي
_17عشر
_العمر كله لكن أنت صغيرة بالنسبة إلى حلم كبير كهذا.
_الشبه غير ممكن الحلم نفس حلمك في الأدب و الكتابة والشعر وحتى الرواية ...
لكن لما قلت أنني صغيرة فالفارق عام واحد فقط ....
يعني أنك أنت صغير أيضا.
_أنتي فهمتي قصدي خطأ....
لأني أول مرة أرى فتاة استثنائية......
إندفاع وحماس وروح الشباب في مثل عمرها دفعوها لتقاطعني كاتبتا :_قناعاتي بأن الكبر في العقل وإدراكه وفي التفكير والأحلام وليس بالعمر ....
كنت أكتب كلمة كلمة كما سهل عليها مقاطعتي....
أكملت كاتباً :لم أكمل بعد
إني ولأول مرة أرى فتاة استثنائية تهتم بالثقافة وتحلم أحلام الكبار وطموحاتها الكبيرة في عمر كعمرك ما يميزك بعقلك عن باقي أبناء وشباب الذين في سنك والكثير كان يتمنى أن يكون في عمر ال 60 يحلم كما أنتي .....
طبعا ....(تأكيد )
أنتي استثنائية ولو كان النموذج معمم على الشباب لكان الوضع أفضل
_العفو عن حماسي فهمتك خطأ
أتدري....
هنالك الكثير مثلنا لكن مجتمعنا لا يدعم هكذا نوع من الأحلام ولا يرى في ثقافتنا أمر مثير للسخرية لذا توقفت طباعنا وأحلامنا مع الوقت بفعل تشاؤم مجتمعنا بأحلامنا وإحباط عزم الحلم الذي نصبو إليه.
_لكننا من أفضل الشعوب في العالم وهنا لا مكان للجيل الناشئ وأحلامه المكبوته...
_كلامك صحيح ...
لكن الموهبة ليست لها مكان محدد في أي مكان مكان في العالم تجد من يدعمك لتنهض بها.
_حين نكون في مكان بعيد عن مراكز الدعم والأمور فيه مختلطة لن نستطيع أن نرتقي
فأنا لم أكمل دراستي بسبب الحرب وأنتي...
_تبا للحرب...
ذات يوم ستنتهي
أنا أصبحت بكلوريا(شهادة المتوسط)
صمتت قليلا والعبرة تكاد تخنقني كاد الدمع أن يذرف لكن تمالكت حزني وعدت كاتبا: صحيح أني لم أحصل على شهادة التاسع (شهادة المدرسة الإعدادية) لكني أفضل مِن بعض الذين يحملون شهادات بنصف عقل ونصف جهد ومال ودون تفكير حتى ولو محدود
_يا للحرب ماذا فعلت...
لكن لا تيأس ودع ارادتك صلبة لتحارب وتنجح في الحياة
_لكن من حولي لا يريدون أن أنجح في أحلامي
_ دع إرادتك صلبة لتقهرهم وتفهمهم حين تنجح ما كنت تقصد ولا تقل لهم حلمي كذا وكذا لأنهم سيضحكون ويبدوؤن الإستهزاء منك وحلمك الذي تريد
_فات الأوان فالجميع أصبح يعرف هدفي
_الأهم- تظاهر بأنك لم تعد تهتم لحلمك وأبقى صامتا مثلي وبحكم أني فتاة وفي مدينة تفكيرها محدود في المأكل والمشرب والملبس أبقى صامتة إلى حين قدوم الحلم حينها سيتفاجئون
كن مثلي وأبقى صامتا .
طبعا انا كنت أتحدث معها بعد عراك دامٍ مع الحياة تعلمت فنون الصمت وأساليب الحياة ولست بحاجة إلا لصديق ينصحني لتترسخ قناعتي بما تعلمت.
_أنا أسير نحو هدفي صامتا؛ أكتب؛ وأتعلم ؛ من Google طرق كتابة الخواطر والقصص أحاول حتى في الروايات والسيناريوهات،لكن على مهل .
حاليا أدرس حين أدرس و أنجح سوف أبدأ الكتابة والنشر لأن ذلك غير محكوم بالتحصيل العلمي الأهم السرد المشوق والطرق الجذابة للقرأئة.
_لكن لا نستطيع أن نقول أن كل من كتب موهوب .
_أنا لم أقل ذلك وليس كل من قرأ الكتاب فهيم كتاباتي أيضا بحاجة إلى (سقل) و مثابرة وعمل جاد لأصل فإن بقيت هكذا بهذا الأسلوب البدائي فلن أصل
_أنا اصقلها في المدرسة وأنت من الكوكل ايعقل ان نلتقي ذات يوم..
_ممكن هههه . واخجلتني ..
.... هل لي أن أقرأ شيء من كتاباتك فالحديث أخذنا طويلا....
غابت نحو 5 دقائق ثم كتبت
_أضفتك إلى كروبي الخاص الذي أنشر فيه كلماتي
إقرأها على مهل،تصبح على خير
_وأنت من أهل الخير .....
وصلتني إشارة الإضافة إلى كروب تلك الفتاة والصديقة دخلت إليه بدأت أتصفح المنشورات آَهْ النعاس يغلبني لأنام متكأ على يد ذلك الحلم الوردي لعلي أجده في المنام مع وجه تلك الفتاة ذات الروح الجميلة التي حدثتني.
#يتبع
#Hamedo_alsltan
١٣/١١/٢٠١٧م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق