الثلاثاء، 2 يناير 2018

الشاعر خــــا لـد حـــــر

( رقصة )
ولأنني كنتُ مهتم
وحريص جدا
ألا تتعثر قدميَّ
كـ تعثر قلبي
الغارق في
عمق هواكِ
يطفو على وجه البدر
لينهل رشفة بمذاق السحر
من مبسم زنبقة بيضاء
فتتوهج حُمرة
ويغرق أكثر
في شهد ورودك
شددت يديَّ على خصرك
أحاول أن أكبح بعض شعورك
وشعوري بلذة ممزوجة بنشوة
فالفتنة بين يدي أراقصها
على ضوء الشمع
ووميض السحر الماكر في عينيك
يغريني أن أشعل زهرك
في مواقد جنوني
وأسكب في أروقة المحراب
قوارير عطوري
وجنونك بجبروت يتحدى
أن أبقى لـ لحظة بعد الشهقة
ولأني مجنون جدا قبلت ان أتحدي
فمددت يديَّ ونزعت عن كتفك
بلون الفل عباءة
فطل علي بستان ربيعي الحسن
مُتدثر بدثار حريري أسود
يفوح إغواء
لـ تفرمن صدري الشهقة
وتملأ عيني الدهشة
وعلى رأسي يحط الطير
وما بين منامي واليقظة
تنساب في أذني تعاويذك
ويتخلل أنفاسي عطر
مثير
عطرٌ يلا يعرف بعاشق شفقة
تشيري إليَّ بعصاتك
وتريني وجهي في مرآتك
فأراني منزوع قميصي عاري الصدر
مُتقبل شلال وآلاف الفراشات
من حولي تدور
تغسلني بلفائف نور
وتحلق بي آلق إلى مملكتك
فتستقبليني متلألأة الثغر
وفي عينيكِ نظرة منتصرة
وأنا مذهول من روعة خطواتك
وتموسق خصرك بين يدي
كـ قيثارة تاقت للعزف
وبذهول في نهاية الرقصة
سلمتك درعي وسيفي
وصولجان مُلكي وأختام مملكتي
ورفعت راياتك خفاقة
على أسوار قصري
ولأني جدا ممتن زنبقتي
أوشم كف الياسمين بوشمة شكر
وأنقش على نور جبينك من نور قبلة
وأشهد في دفتر يومياتي
أنكِ مولاتي تاجا للعفة
وأنكِ مولاتي أمكرُ ملكة

بقلمي
خــــا لـد حـــــر
Khaled Mohamed 26-11-2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق