الأحد، 26 نوفمبر 2017

الشاعر .. نبيل محمد

ليل ساكن هاديء
تتراقص به الذكريات
الليل الواهن والقهوة الباردة 
والسيجارة التي خلفتها تشتعل في منفضة الذكرى ،  
ودخان داكن يتسلل عبر مرايا الروح، 
كي يجهض حلم خروجي من بوتقتي ...
وقلمي الذي يبحث في دهاليز الذاكرة المرتجفة عن حرف يمكن أن يتشكل مرثية نزف فوق ضمير الورق الغافي... 
وأنا أتكوم في مقعد صمتي، 
تحملني شرفة غيم تسكن ذاكرة الشارع 
حين يعانق  القمر رجفة فنجاني ، 
حين أمد أصابع كفي إليه كي أرتشف الحزن، 
وأفتح باب مخيلتي 
لعبور بقايا أحلامي المجهضة،  
لتمر بخفة سهواً بين أصابع قلمي 
كي تتموج مثل نسيم بليلة قيظ ثم تتبدد.. 
أتأمل كل سطور الورقة الممدودة على طاولتي كجثة هامدة غاب عنها النبض وصارت كتلة ثلج...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق